اصناف بنى ادم فى نظر ابليس

بعض الناس يعتقدون أن الجن ربما يتزوج إنسية أو أن بعض البشر يتزوج من جنية أو أن بعض الجن يسكن جسد إمرأة أو يسكن رحمها أو يباشرها مباشرة الأزواج والعكس كل هذه خرافات فلا يمكن للمرأة أن تتزوج جنياً وهذا مستحيل ومرفوض لاختلاف النوعية فالإنس خلقوا من تراب والجان خلقوا من النار فكيف يتزوجان وإذا ادعت المرأة أنها حامل من جني فلا يسمع لها دعوى وهي كاذبة وإلا فتحنا الباب لكل ساقطة تدعي ذلك وبهذا تضيع الحقوق وتختلط الأنساب .


صحيح أن الجن عالم فالله خلق العوالم ثلاثة الملائكة والإنس والجن والجن منهم المسلمون ومنهم دون ذلك ، قال تعالى :- { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به } فهؤلاء المؤمنون وهناك غير المؤمنين وهم الشياطين الذين يوسوسون للناس ويسوءهم الصفاء بين الأخ وأخيه وبين الزوجة وزوجها ، قال صلي الله عليه وسلم :- { الشيطان قد يئس من أن يعبد في جزيرة العرب ولكنه لم ييأس من التحرش بهم } فمهمة الشياطين هي الوسوسة فقط .
قال وهب بن الورد بلغنا أن إبليس تبدى ليحيى بن زكريا عليه السلام قال إني أريد أن أنصحك قال : كذبت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني آدم .


قال : هم عندنا ثلاثة أصناف :-

أما صنف منهم فهو أشد الأصناف علينا نقبل على أحدهم حتى نتمكن منه ثم يفزع إلى الاستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شيء أدركناه منه ثم نعود له فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء .


الصنف الثاني :-

فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيفما شئنا قد كفونا أنفسهم .


الصنف الثالث :-

فهم مثلك معصومون لا نقدر منهم على شيء .


قال يحيى : هل قدرت مني على شيء ؟ قال : لا إلا مرة واحدة فإنك قدمت طعاماً تأكل منه فلم أزل أشهيه لك حتى أكملت منه أكثر مما تريد فنمت تلك الليلة فلم تقم إلى الصلاة كما كنت تقوم إليها .
فقال يحيى : لا جرم لا شبعت من طعام أبداً .
فقال : لا جرم لا نصحت آدمياً بعدك أبداً .
قال عبد الرحمن بن زياد :- لقي إبليس موسى فقال له موسى : ما الذي إذا صنعه الإنسان استحوذت عليه ؟ فقال :- إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ونسي ذنبه .
وأحذرك ثلاثاً :- لا تخل بامرأة لا تحل لك فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها .
ولا تعاهد الله عهداً إلا وفيت به فإنه ما عاهد الله أحد عهداً إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء به .
ولا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما أخرج رجل صدقة لم يمضها إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء بها، ثم ولى .