احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 177 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو ابوستة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3000 مساهمة في هذا المنتدى في 1112 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 177 بتاريخ 22/11/2024, 8:22 pm |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
تدفق ال | |
|
| قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
matrexshrshr نائب المدير
عدد الرسائل : 672 العمر : 35 الهواية : مفيش حاجة اسمها حب الحب دة كذب او خداع سواة من حبيبة او صديق المزاج : المهنة : الاوسمة : رقم العضوية : 15 نقاط الحب : 30250 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت 20/6/2008, 1:59 pm | |
| اولا للامانة القصة منقولة نبدء بالجزء الاول
تتحرك قدماي ببطأ.. أريد ان اصل ولا اريد.. أنا خائفة من مقابتله.. 5 سنوات وهو من نصيبي خائفة ان التقي به..
خمس سنوات وانا في عمر الزهور, بنيت حياتي معه, تخيلت كيف ستكون, كيف سأتكلم معه, وكيف سأعترف له عن كل ما بداخلي.. كنت في عمر ال12 حين تقدم والده الي.. كانت اللحضة الحاسمة, أعلم بأن خلف هذه الجدران الشخص الذي سيكون نصفي الاخر وشريك حياتي.. قبل ان تطرق والدتي الباب, أفتتحت على وسعها وخرجت منها امرأة في الاربعينات من عمرها, هذه هي زوجة خالي وأم شريك حياتي, التي عانقت والدتي عناق طويل, بعدها بدأ البكاء والنحيب, دموع الفرح والاشتياق بسبب الفراق الذي دام 12 عام.. ومن ثم ذهبت والدتي لتضم والدتها التي كانت تقف على مقربة منا وهي مصدومة لرؤية ابنتها التي كانت تنتظرها ليالاً عدة, تعد نجوم الليل تنتظر أن ترى وجهها به.. كان عناق الام وابنتها موقف لا تستطيع كلماتي ان تنصاغ لتبين لكم الصورة الحقيقة لتلك المقابلة, تخيلوا انتم فراق دام 12 عام؟ ومن ثم ذهبت والدتي لتعانق اخاها او بالاحرى والدها الذي رباها على يديه, وكانت الدموع هي سيدة الموقف..
عانقتهم انا بدوري وكانت دموعي تحرق خدي مع اني لا اتذكر من محياهم شيئا, فهم رحلوا عنا وأنا بعمر لا يتجاوز الخمس سنوات.. ولكنهم يبقوا عائلة خالي الوحيد..
في تلك اللحضة سمعت صوت وقع اقدام من مكان مرتفع جمد اطراف قدمي وسرت في جسدي رعشة لا اعلم لماذا, هل هذا هو اللقاء الذي انتظرته 5 سنوات؟ هل هذا اللقاء الذي خططوا له.. رفعت رأسي ببطأ لاراه يهب بالنزول من اعلى الدرج وهو ينهال على والدتي بعبارات الترحيب, هذا هو نعم هو لان قلبي أخبرني بذلك, كانت مرسومة على شفتيه أبتسامة عذبة حزينة, لا اعلم لماذا اطلق عليها حزينة ولكنها خيلت لي كذلك..
حين وصل الدرجة الاولى وأصبحت قدماه على الارض, أي انه على نفس الارض التي اقف عليها كانت لدي رغبة في ان اركض اليه واضمه, ولكني اعلم بأن هذا لن يحدث الان.. أستغفرت الله من فكرتي هذه..
آتى بالقرب من والدتي, ضمها الى صدره, وقبلها على جبينها وعلى خديها وكانت عيناه تتلألأ بالدموع, تحدثى قليلاً, ولم افهم من حديثهما شيئاً فقد استغليت الفرصة لكي أنظر الى وجهه.. تحرك ببطأ وها هو يقف امامي, كانت عيناي قد اشتبكت بعينيه ولكن حين أصبح أمامي طأطأت رأسي بحياء معهود مني..
نائل: كيف حالكِ يا أبنة عمتي, وحمداً لله على سلامتكم, كنا بأنتظار وصولكم منذ زمن؟ عجباً كيف استطاع ان ينطق بكل هذه الكلمات بدون ان يسحب نفسه.. لم اعر الموضوع اهتمام ورددت عليه.. نسرين: أنا والحمد لله بخير, سلمكَ الله, وهذه ارادة المولى عز وجل ان نصل اليكم في هذا اليوم وليس من قبل ست سنوات.. أبتسم في وجهي ثم تمتم نائل: الحمد لله على كل شئ..
ذهب عني, علمت بعدها بأن أنفاسي كانت محبوسة لاني اطلقت تنهيدة, حمداً لله الكل كان منهمك في السؤال عن احوال والدتي وعن امورنا في بلدنا والا كانوا سيسمعوا تنهيدتي.. بعد عدة دقائق كنا جالسين, دخلت فتاتين الى البيت الكبير, كانا يتحدثا بصوت مرتفع وكأن نقاش حاد كان يدور بينهن وحين أصبحن في الصالة التي نجلس بها توقفا عن الحديث وكأن الكلام قد هرب منهن.. أستعانتي بذاكرتي افادتني فهذه المتوسطة بالعمر هي حنان في ال14 من عمرها والاخرة هي جنان في ال13.. حين دخولهن والدهشة على وجوههن بدأوا بنثر الحلويات على رؤوسنا بمناسبة وصولنا من السفر وبمناسبة لقائنا بعد 12 عام .. لا اعلم اهي عادة لدينا نحن العرب نثر الحلويات ام ماذا؟ بنات خالي كانوا متشوقين للحديث معي, كنت اشعر بذلك من ننظراتهن المتلهفة والخجلة, شعوري كان في محله لانهم تقدموا الي وجلسوا بالقرب مني وبدأوا بسؤالي عن سفرتي التي اوصلتني واخيراً اليهن وعن احوالي وعن مديتنا..
عدة دقائق مرت علينا ونحن لم نتوقف عن الحديث, دخلت ابنة خالي رانية عمرها ال17 عام اكبر مني بشهرين التي تذكرتها على الفور فهذه هي توأمي التي ياما تكلمت معها على الهاتف عن كل شئ رغم البعد الذي بيننا.. كانت تلحقها نادية ال18 عام.. الم تتعجبوا كل فرد من عائلة خالي لديه اسم مشابه والفرق بينهم سنة فقط.. أخذى حقيهما في الترحيب والبكاء, لا الومهن.. جلسن بالقرب مني بعد ان دفعت رانية حنان وجنان عن طريقها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة. قال نائل بحماس الذي كان يجلس على حافة الكرسي الذي تجلس عليه جدتي: سأتصل بوائل اقسم بالله بأنه لن يصدق.. وائل هذا الاسم اتذكره؟ هذا الذي تكلمني والدتي عنه دائماً لم اره عجباً, اين هو.. وائل عمره 20 سنة, نائل يصغره بسنة فقط, وائل هو اكثر شخص في العائلة تحبه والدتي وهو ايضاً, ذلك لانها هي من ربته في بداية خطواته, وتعلق بها اكثر من والدته واتى اليوم الذي هاجروا فيه.. ولم تره منذ ذلك الحين الا بالصور.. لا اطيل عليكم.. ابو وائل (علي) اي خالي: اتصل به يا بني وبشره فهو اكثر منا شوقاً لعمته.. يتنظرها منذ زمن. كانت هذه الكلمات فعالة مما جعلت والدتي تنظر الى الهاتف الذي امسك به نائل بلهفة تنتظر صوته من الجهة الاخرى.. وائل صوت دافئ يبعث الطمأنينة في القلب: الووو نائل: السلام عليكم وائل هيا اصحى من النوم يا اخي.. مفاجأة تنتظرك في البيت.. اقسم بالله لن تصدق. وائل وصوته يبين به النوم والملل: منذ متى وانت صاحب المفاجأت؟ هيا قل ما لديك, ماذا هناك في البيت؟ نائل بصوت مرح: سأقووول, عمتي قد وصلت الينااا.. تعال بسرعة فهي بأنتظارك.. وائل بعد صمت دام ثواني معدودة لم تيردد واغلق الهاتف في وجهه فهو ليس مستعد لان يسمع هذه الاكذوبة من الصبح.. عمتي التي انتظرتها كل هذه سنوات تأتي الان هاه. الهاتف له ميزة بأن الجميع يستطيع سماع ما يقوله الطرف الاخر (سبيكر).. أتصل نائل مرة اخرى بأخاه. نائل بقليل من الغضب الذي بان على صوته: وائل قبل ان تغلق اقسم لكَ برب العرش عمتي هنااا ونسرين أيضاً.. رفع عينيه الي وهو يقول اسمي فاصتدمت عيناه بعيناي فأنزلت رأسي بسرعة.. وهو اكمل: صدقني ولو مرة في حياتك يا اخي.. وائل بعدم تصديق: اعطيني اياها لاحدثها؟ اول كلمة نطقت بها والدتي بهمس وفي صوتها نبرة مخنوقة: بني وائل ونبرته تغيرت تماماً عن نبرة صوته السابقة, كأنه كان يهدد بالبكاء, ثواني ثم قال: أنا قادم يا امي.
اغلقوا الهاتف وكلنا غرقنا بصمت لم يدم طويلاً بسبب اقتحام اجمل شخص رأيته في العائلة كان رامي الطفل الاصغر لعائلة خالي عمره 8 سنوات.. كان قادم من المدرسة ووجهه محمر بسبب التعب, هكذا تبين لي من خلال مسكه لحقيبته وسحبها ورائه كأنه متسول..
اطلقنا ضحكة جميعنا عليه.. من مفاجأته تركت حقيبته على نصف الطريق بين الصالة الاولى والثانية وتقدم ببطئ وهو ينظر تارة الي و تارة لوالدتي ومن ثم قال وكأنه تذكر أين شاهدنا من قبل (في الصور طبعاً) عمتي ونسرين اليس كذلك؟ والدتي وهي تفتح يدها اليه, لتعجله بالقدوم الى حضنهها الدافئ, ركض اليها وضمها, والدتي قبلته بدورها.. ثم افلت نفسه بعد ان اخذ حقه من والدتي وتقدم الي ببطئ وحضنني فجأة وقبل خدي, شعرت في تلك اللحضة كم حنونة ومتماكسة هي عائلة خالي الحبيب..
دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..
- أحم.. احم نحن وصلنا؟
يتبع....
على فكرة هتعجبكم اوى القصة دى يا ريت تفضلو معياا علشان تقروها للاخر | |
| | | matrexshrshr نائب المدير
عدد الرسائل : 672 العمر : 35 الهواية : مفيش حاجة اسمها حب الحب دة كذب او خداع سواة من حبيبة او صديق المزاج : المهنة : الاوسمة : رقم العضوية : 15 نقاط الحب : 30250 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت 20/6/2008, 2:01 pm | |
| الجزء الثاني
دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..
- أحم.. احم نحن وصلنا؟
وقفت والدتي فجأة لترحب بأبنها الذي يا ما تكلمت عنه أمامي وعن حبها له, وكيف علمته ان يخطو بداية خطواته..
تعانقا عناق طويل, سمعت منهم بكاء صامت, لم تستطع دموعي ان تختبأ اكثر فكان موقف لا استطيع وصفه.. قبل والدتي على جبينها وعلى خديها..
ثم التفت يبحث عني بين الحاضرين, يا اللهي في عينيه استطعت ان ارى دموع لم تجد الفرصة لكي تهبط بعد..
طأطأت رأسي خجلاً, لكن ليس كالخجل الذي انتابني حين وقفت امام نائل..
قال لي بلهجة ممازحة: اولاً انا لا اعض, وثانياً هلا دعيتيني انظر لوجهك ولا تلعبي دور الخجولة معي بالله عليكِ..
ضحك الجميع بسبب مزحته الاولى معي وأنا رفعت رأسي ببطئ, رأيت شاباً يافعاً بالجمال..لم يكن كجمال اخيه المتواضع..
وائل عيونه لون بني فاتح ولديه شوارب خفيفة جداً, أنفه حاد مما يجعل الناظر يأخذ عنه فكره
بأنه متكبر.. ولكن لاخيه نائل عيون سود غامقة ولديه شوارب مما اعطته هيبة اكثر, وأنفه
يشابه أنف وائل ولكن ليس بذات الحدة..
- تفحصتيني جيداً والان هل لديكِ فتاة لي؟
ضحك الجميع وانا اشتعل وجهي ناراً, لاني توترت, لم اكن اعلم بأني كنت انظر اليه بتمعن..
أعتقد بانه شعرَ بتوتري وخجلي الذي بان على وجهي.
مصححاً خطأه قال: كيف حالكِ يا ابنه عمتي وحمداً لله على سلامتكِ..
نسرين بصوت متقطع: ببـ.. بـخير شكراً لك وسلمكَ الله..
شعرت بضحكة تخرج منه على توتري.. جلسوا جميعهم, طلبوا مني بنات خالي ان اصعد
معهم الى فوق, الى حيث غرفتهم.. لم اعارض طبعاً.. فرصة للهروب من نظرات وائل..
حين صعدت درجتين نظرت الى الحاضرين, جميعهم كانوا مشغولين بوالدتي ولكني شعرت
بعيون شخص ما تلاحقني الى ان وصلت أخر درجة, يا اللهي كدت اقع.. ما به؟
أبتسم ابتسامة ملتوية وأدار وجهه عني بعد ان علم بأني أنظر اليه.. ما بكَ يا وائل؟
حين وصلنا غرفة بنات خالي سحبتني رانية وهي تقول لي: انظري لهذه..
وقعت عيني على صورة رجل يقف قرب سيارته, رفعت رأسي متسائلة ولكني علمت من ابتسامتها الخجلة بأنه خطيبها.. أردت التأكد
سألت: أهو أحمد..؟
اومأت رانية برأسها ايجاباً على سؤالي.
سحبتني نادية وهي تقول: انظري هذه صورة قريني.. وأبتسمت ابتسامة وسيعة..
علمت بأن رانية خجولة اكثر من نادية.. كانوا بنات خالي يكلمونني بفرح وكأني واحدة
منهن, وكأني الاخت الجديدة التي انضمت اليهم اليوم.. لم اشعر بالغربة معهن الى هذه اللحضة..
ثم قالت رانية كلام اخجلني حقاً: هههههه وانتي قريباً ستكونين لوائل وتتعبينا بالكلام عنه.. وغمزت لي..
نادية وهي تدفع اختها من قربي لكي تكون هي الاقرب قالت: لا اعتقد نائل سيكون افضل لها, الا تعلمي بأنها محيرة له من قبل خمس سنوات..؟
بدأوا بالشجار وانا في الوسط مذهولة من هذا الحوار الذي لن يوصلهن الى أي مدى حول زوجي المستقبلي.. وكأن مستقبلي ورأيي شيئان لا وجود لهما..
قلت لهم بنبرة ساخرة: لا هذا ولا ذاك والان دعونا من الحديث حول الزواج وهمومه واخبروني عن الدراسة؟
بدأنا بالتكلم حول الدراسة وما هي القوانين في هذا البلد الذي دخلت اليه حديثاًَ, وهن في اي مراحل الان..
بعدها دخلت علينا حنان وجنان, جلسوا معنا, ومن ثم نادت علينا عمتي زوجة خالي لتخبرنا بأن الاكل قد جهز ويجب علينا الصلاة ثم النزول..
نزلنا جميعنا لنتوضئ ولم احتك بأي احد..
صلينا وبدلت ثيابي, لبست تنورة سوداء اللون, وقميص وردي مع حجاب وردي مرصع بورود فيهم لمعة.. نظروا الي بنات خالي,
صفرت رانية وقالت: وااااااااااو ستوقفين عقل وائل فهو لا يحتمل الجمال وسوف يعترف بأنك جميلة امام الجميع ههههههههه..
نادية: لا بل نائل فهو يقدر الجمال ههههههه ويعطيه حقه ههههههههه.
قلت بنبرة ضاحكة: أأغيرهم, ام تلزموا الصمت ولا تأتوا بأسم وائل ونائل أمامي, فقد تعبت والله منهم هههههههههههههههههههه.
نزلنا جميعنا وانا كنت في الوسط احدث رانية عن خطة الغد فقد عرضت علي الخروج
لاحدى الاسواق القريبة منهم, اعجبتني الفكرة فأنا بحاجة لكثير من الاشياء واردت ايضاً
ان استكشف عن هذه الدولة التي والله العالم كم من السنوات التي سأقضيها بها..
حين وصلنا الى مائدة الطعام نظرت لجهة نائل حيث كانت تجلس بالقرب منه على جهته
اليمين بُعد كرسيين اخته حنان وبوسطهم جلست اخته نادية وعلى جهته اليسار كانت
تجلس والدتهم..
كان ينظر الي ولكن حين وقعت عيني عليه انزل رأسه بسرعة..
قام وائل من مكانه الذي كان امام نائل وقال: ما شاء الله, ما هذا يا ابنة عمتي, ما هذا كله؟
اهذا كله من أجلي, أرجوكِ لا توقفي عقلي وتجعليني اترك كل جمال الاجنبيات وأقع في حبك وأجلس تحت شباكِ هههههههههههههههههههه.
ضحكوا جميعهم وانا أحمر وجهي وشعرت به يشتعل, نظرت من جهة نائل وجدته ينظر لاخيه
وعلى وجهه شبح أبتسامة, وحين نظر الي وجدني انظر اليه, انزل رأسه بسرعة وكأنه يهرب
من نظراتي ولكن لماذا؟ شعرت بحزنه وهو ينزل رأسه هارباً من نظراتي..
يا ترى ماذا تخبئ وراء وجهكَ البريئ وحزن عينيكَ يا نائل؟
وائل وهو يقرب من وجهي ليعيدني الى ارض الواقع بصوت مرتفع قال: والان اميرتي هل ستضلين واقفة الى الغد؟
نسرين وهي تستخدم اسلوبه الذي استخدمه مسبقاً: لست صماء هذا اولاً, وثانياً شكراً على اطرائك, وهلا دعيتني أمر؟
مرأت من جنبه اردت الجلوس بالقرب من رانية ولكنه استوقفني بكلماته: لن تجلسي بمكان
اخر سوى مكاني علي الطلاق هههههههههههه. حلفتكِ؟
ضحكوا جميعهم وانا ايضاً, جاريته وذهبت لاجلس بمكانه فسحب الكرسي ودفعه حين
اردت ان اجلس وكأني اميرة, كان الجميع يراقب ما يحدث وهم يضحكون على جنون هذا
الشاب سوى نائل الذي لم يرفم رأسه ابداً, تعجبت منه لاني اعلم بأنه سيكون خطيبي قريباً,
وحركات اخيه تجعل اي شخص يغار منه.. لم اعر للموضوع اهتماماً كبير..
كان الكرسي الذي جلست عليه امامه مباشرة, فكل فرد في العائلة يجلس امام شبيه لاسمه
والقريب من عمره, بدأنا نأكل وكنت أسرق النظرات بجهة نائل, لكنه لم يكن معنا,
كان في عالم ثاني غير عالمنا, تعجبت من امره, تمنيت لو أني استطيع ان احتل افكاره وأرى بماذا يفكر,
ولكن قطع علي امنياتي هذه صوت وائل وهو يناديني: هي أنتِ هل أصبحتي صماء على أخر
عمركِ؟ أنا اكلمكِ منذ فترة, على من تنظرين؟
أنتبهت اليه ونظرت اليه مستنكرة, لكن وائل كان يعلم بأني كنت اتفحص نائل,
لانه غمز لي بعينيه وأشر لي برأسه الى جهة نائل..
نظرت اليه بحدة معناه اصمت ولا تقل شئياً..
ضحك وأستطرد قائلاً: قلتي لي يا نسرين في أي صف أنتي؟ وماذا درستي؟
نسرين بغضب مفتعل بسبب هذا الوائل قالت بأندفاع: أنا في السنة الاخيرة وحين انتهي منها سأدخل
الجامعة ان شاء الله تعالى, وقد اخذت دروس اضافية لتعلم الانجليزية لانها ستفيدني.. هل من شئياً اخر؟ وابتسمت ابتسامة كاذبة!
قال وائل وعبارات وجهه يعلوها الاهتمام: أذن تتكلمين اللغة الانجليزية الان؟
نسرين بأبتسامتها الكاذبة: نعم واتقنها ايضاً..
وائل وهو يرد الابتسامة بأبتسامة مماثلة: علميني بالله عليك, فأنا لا اعرف سوى ما أسمك وكيف حالك, ولا ثانكس على واجب..
ضحكوا على كلامه لان نبرته كانت ممزوجة رجاء مع ضحكة..
قال خالي موجهاً كلامه الي في نفس اللحضة رن هاتف نائل بنغمة مسج: يا أبنتي لا تنزعجي
من وائل فهو دائماً هكذا, كل كلامه مزح, حتى حين يتكلم بجدية لا تعرفين حقاً اذا كان يعني ما يقوله..
كانت في الواقع نظرتي الى نائل الذي تغير وجهه 180 درجة وأبتسم ابتسامة حين قرأ
المسج لم ارها على وجهه حتى حين دخلنا منزلهم, اهكذا يفعل بكَ مسج واحد يا نائل؟
قلت موجهة كلامي لعمي وانا بحيرة من أمري من نائل: لا يا خالي لم انزعج ابداً, جميل ان يرسم المرء البسمة والضحكة على شفتي الانسان..
رفع نائل نظره الي في تلك اللحضة, حاولت ان اشيح بوجهي عنه عجباً لم يرفع عينيه عن عيني هذه المرة لكنه قام من على الطاولة وقال موجهاً كلامه الينا: أستأذن منكم جميعاً سأخرج..
واستدار موجهاً كلامه لوالده: لدي موعد مع صديقاً لي, فأسمح لي يا ابي..
ابو وائل: لم تكمل اكلك بعد يا بني, ولكنك مسموح, أهتم بنفسكَ..
نائل وهو يبتسم لوالده: ان شاء الله..
استدار متوجهاً فوق حيث غرفته, حين ادرت وجهي لاكلم رانية التي تجلس بالقرب مني رأيت وائل ينظر الي بتمعن ولكنه سرعان ما كلم اخته نادية التي كانت تجلس بالقرب منه..
يا اللهي لا افهم السر بين وائل ونائل.. لماذا كل واحد فيهم له نظرات عجيبة ومحيرة؟
ماذا بينهم؟
يتبع.... | |
| | | matrexshrshr نائب المدير
عدد الرسائل : 672 العمر : 35 الهواية : مفيش حاجة اسمها حب الحب دة كذب او خداع سواة من حبيبة او صديق المزاج : المهنة : الاوسمة : رقم العضوية : 15 نقاط الحب : 30250 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت 20/6/2008, 2:07 pm | |
| الجزء الثالث
يا اللهي لا افهم السر بين وائل ونائل.. لماذا كل واحد فيهم له نظرات عجيبة ومحيرة؟
ماذا بينهم؟
حدث كل هذا وكان شخص يراقب كل تصرفاتنا وحركاتنا.. اصتدمت عيني بعينيها..
رانية, نعم, كانت رانية من تراقب الوضع وفي عينيها بحور من الاحزان,
والسبب او السر وراء هذا الحزن هو بسبب وائل ونائل, وانا يجب ان اعرفه..
ان شاء الله قريباً, لا يجب ان استعجل ابداً فكل شئ سأعرفه منها..
اهتدى بالي قليلاً بعد ان عرفت ماذا يجب علي ان افعل.. كنا نأكل طعامنا وكان الجميع يشارك في الحديث, لم اكن اشارك سوى بـ نعم
او لا, او ابتسامة, فـ بعد ان خرج نائل وهو يرتدي ملابس انيقة وشكله كان رائع.. لا اعلم شعرت بشئ من وراء ابتسامته المشرقة قبل ان يخرج, أحسست بضيق
يغلفني, لم استطع ان امنع نفسي اكثر فسألت رانية التي تجلس بقربي فهي اقرب شخص لنائل:- نسرين: الى اين ذهب نائل؟
لم تتوقع سؤالاً كهذا مني قالت: ها؟ لا اعلم اعتقد لديه موعد مع صديقه سامي..
أحسست بأنها تكذب علي قلت لها: ههههههه ايفرحه اللقاء بسامي, اكثر من
تواجدهِ مع عمته التي أتت اليوم فقط؟ رانية وهي تنزل رأسها وتلعب بأضافرها بشكل مضحك: هذا هو نائل, لا احد
يستطيع منعه من اللقاء بسامي فهذا صديق طفولته.. رفعت رأسها وقالت: لا أحد يستطيع الوقوف بوجهه.. أردت ان اغلق الموضوع لاني شعرت بأنه يضايقها: اها, الله يحفظهم لبعضهم البعض..
رانية وهي تبتسم براحة: ان شاء الله تعالى..
بعد أن اكملنا طعامنا, هبت رانية ونادية وأمي يساعدن عمتي التي بدأت اناديها بخالتي, لانه افضل برأيي..
قمت انا ايضاً بدوري اساعدهم, فشاء القدر ورفعت صحن وائل من امامه,
اعتقد بانه انتهى من اكله.. ضربني على يدي, خجلت كثيراً من تصرفه هذا وغضبت ايضاً.. لكن سرعان ما تلاشى كل شئ حين قال لي بصوت طفولي وهو يهب بالوقوف:
ألم املي عينيك؟ أنا رجل طولي 180 سنتيميتر, ألا املي عينيكِ؟ وبدأ وكأنه
يريد ان يبكي, أنا جائع, اترفعين الصحن من امامي بالله عليكِ ماذا فعلت
لكِ.. كل هذا وانا واقفة انظر اليه بأستهبال, اقسم بأنه ذكرني بمسرحية لا
اذكر اسمها لعادل امام في تلك اللحضة هههههههههه.. يقول فيها (دنه غلبان)
هههههههههه فقالت خالتي: اترك نسرين في حالها, ليست متعودة على مزاحكَ بعد, وانت لم
تعطيها مجال, كل دقيقة تدخلها في قصة درامية جديدة من تأليفك, هيا
اتركها.. وهي تدفعه من امامي قالت: واذهب الى عملك.. الأن.. قال لي وائل وهو يقرب مني بشكل جعلني ابتعد عنه الى الوراء بسرعة: عفواً يا
ابنة عمتي, اكمل ما تبقى غداً, لاني ان لم اذهب فستضربني والدتي, وهذا بالتأكيد لن يرضيكِ؟ قلت بصوت متزن وهادئ جداً وكلماتي تخرج من بين اسناني: لا بل يرضيني ويفرحني..
وركضت من امامه, لاني خفت ان يقوم بمزحة اخرى ولا احتمل.. واخرج كل غضبي من نائل به..
حين دخلت المطبخ, رأيت نادية ورانية منهمكات في غسل الصحون التي
تواجدت في كل مكان حولهما.. وكل واحدة منهن كانت تشتم الثانية, بسبب كرههن لغسل الصحون.. فقلت لهن وانا اضحك على شكلهم: هل انتن بحاجة الى مساعدة مني؟
رانية وهي تبتعد عن الصحون ويديها تحيط بها رغوة الصابون قالت: أنا طبعاً محتاجة لها, فتعالـ..
نادية وهي تقطع جملة اختها وعلى وجهها عبارات غاضبة جدية: عيب عليكِ
والله, اتريدين من أبنه عمتنا أن تغسل الصحون في اول يوم لها في بيتنا؟ ثم درات
وجهها الي وقالت ضاحكة وهي تضرب يد اختها: دعي يومان يمروا وبعد ذلك
ان شاء الله وجبة الغداء عليها هههههههههههه.. ضحكت انا وشاركتني رانية, في تلك الاثناء دخلت علينا خالتي وقالت:
اتركوا كل شئ واعطوا فرصة لابنة عمتكم لكي تتعرف عليكم, ولا تروني شطارتكم الان.. لم يصدقا, غسلت نادية ورانية اياديهم بسرعة وقبلوا والدتهم بفرح ,ثم سحبوني
من يدي متوجهات الى فوق.. جلست على سرير رانية.. فقالت نادية وهي
تنظر الي من خلال المرآه امامها وهي تلف شعرها الطويل الناعم الى فوق وتضع
بوسطه قلم عادي: ما رأيك يا نسرين لو خرجنا اليوم الى سوق قريب منا
جداً.. لنشتري بعض الاغراض لكِ.. فالبرد قارص هنا ولا اعتقد ملابسكِ
هذه ستجعلك تعيشين طويلاً ههههههههههه.. رانية وهي متضايقة: هييييييي انتِ.. وهي تقلد على اختها, تعيشين طويلاً..
العمر كله لها يا رب.. لا تفاولي عليها ولا ضربتك بالذي في يدي.. كان في يد رانية دب صغير منحوت لونه أبيض .. شكله قوي جداً وكان رائع وملفت للنظر..
فأطلقت ضحكة عالية وقلت لرانية: ههههههههههههههههه يا عزيزتي كانت تمزح
فقط ما بالك..؟ لا تخافي علي.. أنا قطة ولدي سبع ارواح اذا لم تعرفي بعد..
نادية وهي تضحك ايضاً على اختها وتوجه الكلام الي: ههههههههههههههههه
أصدقتي بأنها ستضربني بالذي في يدها؟ هذه هدية من الحبيب الغالي.. قالت
الحبيب الغالي بصوت شاعري جداً.. نظرت لرانية التي اصبح وجهها يعطي اشارات مرور وانا ماسكة ضحكتي بقوة: هههههه يا عيني على الحبيب الغالي..
رانية ويعلوا وجهها احمرار الحياء: تباً لكِ يا نادية, الم اقل لكِ لا تقولي الحبيب
الغالي من بعد ذلك اليوم؟ ووجهت كلامها لي هذه المرة: وانتِ لم تصدقي خبر وشاركتيها ها؟ وانا التي
اقف هنا ادافع عنكِ.. حركت يدها امام وجوهنا وكأنها لا تريد رؤيتنا وقالت: ليس لي دخل بكم, لا تكلمانني..
وابتعدت عنا وفتحت احدى الادراج ووضعت به الدب الصغير, ثم توجهت
لسريرها ونامت وغطت نفسها كلياً.. كنت اراقب الوضع وكيف تغيرت رانية فجأة وانا مصابة بالدهشة, نظرت الى
نادية التي كانت ماسكة ضحكتها وقلت: غضبت؟ نادية وهي تطلق ضحكتها بصوت عالي: ههههههههههههههه هي هكذا دائماً,
ولكن قلبها طيب وستقوم الان.. كانت توجه كلامها لاختها.. رانية من تحت الغطاء, وصوتها يبان وكأنها تبكي قالت: اذهبي الى الجحيم لا تكلمينني..
نادية وكأنها مدهوشة بصوت ضاحك وجهت كلامها الي: أكلمتها أنا؟
شعرت بأن الموقف لم يعد يطاق توجهت لرانية وجلست على سريرها وربت
على الغطاء بحينة ثم قلت: أتغضبين منا وانا اول يوم اتواجد به معكم؟ هكذا سأزعل منكِ.. رانية رفعت الغطاء بسرعة, تفاجأت.. كانت تبكي والدموع كانت محايطة
بوجهها الدائري البريئ قالت: قولي لها بأن لا تقول الحبيب الغالي, لا تعرفي
كيف خجلت ذلك اليوم حين كان احمد عندنا.. نظرت الى نادية متسائلة والتي كانت تنظر لاختها بحنية قالت: انتِ غاليتي خجولة
اكثر من الازم, لا يوجد شئ اذا عرف زوجكِ المستقبلي بأنكِ تطلقين عليه اسم الحبيب الغالي.. راينة وهي ممسكة بيدي قالت: لا اريده ان يعلم بذلك ماذا سيقول عني؟ ولكنه
علم الان بعد ان اعطيته دفتر مذكراتي؟ واعتقد بانكِ ارتحتي من فعلتكِ هذه..
نادية وهي متضايقة: اوهوووووو يا رانية, اعطيته دفتركِ وقرأه ماذا الان؟ كل
يوم تخبريني بهذا الموال! واعتذرت لكِ الف مرة.. يا اختي انااااااا اسفة, والله
اسفة.. ثم ادارت وجهها وعلمت بانها بدأت بالبكاء لان كتفها بدء يهتز.. نظرت الى رانية معاتبة والتي بدأت بالبكاء بعد اختها وانا في الوسط مذهولة يا اللهي ماذا افعل..
قلت بصوت عالي: اقسم بالله ان لم تتوقفوا عن البكاء الان سأنزل ولن احادثكن بعد الان..
وتوجهت الى الباب حين لم اجد اي حركة تصدر من اي واحدة منهن..
لكن حين وضعت قبضة يدي على الباب قفزت رانية من سريرها ونادية ركضت
الي وامسكن بيدي وقالن بوجه مبتسم وعليه دموع: نتأسف منكِ.. رانية: اسفة والله.. لن افعلها ثانية..
نادية وهي مبتسمة: انا ايضاً ولكني لم احتمل هههههههه, يا اختي بعض الاوقات
يعجبنا ان نبكي هههههههههههه.. هكذا نحن تعودي علينا..
في الواقع ابتسمت لهن, قلوبهن طيبة جداً, فقلت: لا تعاودن الكرة مرة
اخرى بعد الان.. كنت سأشارككم البكاء ولكني تحملت (مسوية قوية)..
لعنة الله على بليسكم هههههههههههههه نادية ورانية عانقوني بقوة.. نسوا كل شئ بثواني وعدنا نتكلم..
يتبع....
أنتهى الجزء الثالث أرجوا ان ينال على اعجابكم..
ولكن لدي بعض الاسئلة حول القصة..
ما هو السر الذي بين نائل ووائل؟؟
لماذا رانية تحمل في عينيها بحور من الاحزان؟؟
الى اين تعتقدون نائل قد ذهب؟
من هو هذا سامي, وهل ذهب نائل للقائه فعلاً؟
سامي الذي ظهر في هذا الجزء سيكون لديه دور في القصة..
الى اي مدى سيصل وائل بمضايقة نسرين؟
اراكم في الجزء الرابع واحداث جديدة | |
| | | matrexshrshr نائب المدير
عدد الرسائل : 672 العمر : 35 الهواية : مفيش حاجة اسمها حب الحب دة كذب او خداع سواة من حبيبة او صديق المزاج : المهنة : الاوسمة : رقم العضوية : 15 نقاط الحب : 30250 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت 20/6/2008, 2:12 pm | |
| الجزء الرابع
حين حل الظلام على الارض وضوء القمر نشر خيوطه في السماء مودعاً ضوء الشمس..
ذهبت الى غرفة جدتي لكي اصلي.. اشعر بالراحة في غرفتها وحين ادخلها الطمأنينة تسكن قلبي..
كانت جدتي كبيرة في همها وآللامها ولكن ليس بعمرها, و قد اخذ منها الزمن ما اخذ..
كانت في ال65 من عمرها, و يبين عليها تعب السنين والغربة..
أكملت صلاتي ونظراتي الى جدتي التي كانت تنظر الى السماء عبر نافذتها وتدعي الباري عز وجل بكلمات مترجية, لم استطع ترجمتها, والدموع تذرف من عينيها بهدوء..
لم احتمل النظر اليها هكذا, فتقدمت ببطئ وانا ازحف على اركبي الى حضنها الدافئ, وضعت رأسي على حجرها لعلمي بأنها قد انتهت من صلاتها قبل فترة قصيرة..
لم تمانع جدتي, وانزلت رأسها لتنظر الي ودمعة يتيمة منها وقعت على خدي فلم امسحها.. كانت مبتسمة بين دموعها..
همسات في داخلي.. جدتي ليتني استطيع ان افرحكِ.. ليتني استطيع ان اجمع شملكِ ببقية بناتكِ.. ليتني استطيع مسح دموعكِ..
اذا لم استطع مساعدة شخص احبه كثيراً.. وخصوصاً لو كان قريباً مني.. أكره نفسي, فهذا هو الشعور بالعجز.. وانا اكره..
وكأن جدتي قرأت ما يجول في داخلي .. مسحت فوق حجابي واكملت دعائها..
وبينما هي تدعوا رفعت نظري للسماء.. السماء والنجوم تتلألأ فيها, كانت وكأنها تطلب مني ان ادعوا بأي شئ من الباري.. فأبوابه مفتوحة حين وقت الغروب.. وفي الواقع ابوابه عز وجل مفتوحة على الدوام..
لم امنع نفسي وتحركت شفتي بالدعاء الذي ادعوا به دائماً في صلاتي, والمحبب الى قلبي, وهو للامام علي عليه الصلاة والسلام.. كنت قد حفظت بعضاً منه:
(اللهي ما عصيتك أذا عصيتك وانا بمكانك جاهل ولا لعقوبتك متعرض.. ولكن غرني سترك المرخى.. اللهي ما لي كلما طال عمري كثرت خطاياي اما آن لي ان استحي من ربي)
********************
وهذا هو الدعاء كامل
(ياربي وعزتك ما اردت بمعصيتك مخالفتك ولا عصيتك اذا عصيتك وانا بمكانك جاهل ولا لعقوبتك متعرض ولا لنظرك مستخف ولكن سولت لي نفسي واعانني على ذلك شقوتي وغرني سترك المرخى علي فعصيتك بجهلي وخالفتك بفعلي فمن عذابك الآن من يستنقذني او بحبل من اعتصم ان قطعت حبلك عني واسوئتاه من الوقوف بين يديك غدآ اذا قيل للمخفين جوزوا وقيل للمثقلين حطوا امع المخفين اجوز ام مع المثقلين احط ويلي كلما كبرت سني كثرت ذنوبي ويلي كلما طال عمري كثرت معاصي الى متى اتوب والى متى اعود اما آن لي ان استحي من ربي)
*********************
لا اعرف كيف نمت في غرفة جدتي, قد يكون بسبب تعب السفرة التي دامت 7 ساعات متواصلة في الطائرة..
صحيت في اليوم التالي على صوت رانية ونادية وهُنيلتفن حول الغرفة ويغُنن اغنية للاطفال, حين يريدنَ منه ان يصحى من نومه.. متأكدة بأنها من تأليفهن هههههههههه..
بعدت الغطاء عن وجهي وانا انظر اليهن بأنزعاج وقلت بصوت يملئه النعاس: اهكذا توقضون أحد؟
رانية وهي تقترب مني وبصوت عالي: أصـــحـي.. أصــحـي يـــــا صــغـيـرة.. لا تــكـونـي كــسـولـة..
نادية بصوتها الضاحك: يلا يلا يا صغيرة.. أصــحـي.. يــا دــبـة.. ههههههههههه..
اكره شئ لي في الحياة هو ان يوقضني احد من نومي.. ولكن الصحوة على يد هذين الفتاتين جعلتني اغير نظريتي هذه..
بعدت الغطاء عني وتفاجأت بأني كنت قد غيرت ملابسي الى بجامة نوم..
همممم كيف..؟ فسألتهن: كيف نمت هنا؟ ومن غير ملابسي..
اطلقت نادية ضحكة وقالت: في الواقع كنتي مضحكة جداً ليلة البارحة, نمتي على حجر جدتي وأتينا لنفيقكِ.. ولم تستطع ان تكمل كلامها واكملت ضحكتها..
فقالت رانية ضاحكة: لم تقبلي وكنتي تبعدينا ولا اعتقد بأنكِ كنتي تعلمين ما كنتي تفعلين..
لهذا جلبت والدتكِ احدى بجاماتكِ.. ذهبتي الى غرفتنا وانتي مغمضة ولبستيهم وانتي مغمضة ايضاً هههههههههههههههههههههه
نظرت اليهن بقليل من الحرج والتعجب لاني لا اتذكر شيئاً من الذي حصل..
ولكني اعلم حين اكون نائمة وأحد يفيقني, اقول كلام او افعل شئ لا اتذكره في اليوم التالي.. الا اذا ذكرني احداً به..
نزلنا الى الطابق الاول حيث خالي, زوجته, جدتي, ووالدتي كانوا جالسين على طاولة الطعام يتكلمون..حين رأوني ابتسموا..
فقال خالي: تعالي يا ابنة الغالية واجلسي بجنبي.. ذهبت اليه وانا مطأطأة برأسي خجلاً من هذا الرجل الطيب الذي لم اراه 12 عاام..
كان ممسك بسجارة ضعيفة بين اصابعهِ.. وقد انهى نصفها.. قبلني بين عيوني واحاطني بيده, التي لم تكن تحمل السيجارة..
نادية وهي تنظر الينا بأستنكار ادارت وجهها الى رانية وقالت بصوت مسموع: أشعر وكأني بدأت أغار هههههههههههههه
رانية وهي تنظر اليها: بالله عليكِ كيف هو هذا الشعور؟ ههههههههههههههههه
خالي وهو ينظر اليهن بحنان الاب: انتم بناتي وهذه ابنتي التي انظمت اليكن البارحة.. فلا فرق بينكم وبينها..
ام علي (جدتي): الله يحفظكم جميعاً.. ورفعت يداها ببطئ الى فوق, بنية الدعاء..
ابو وائل وام وائل + والدتي + رانية ونادية: آمــيــن يــا رب..
تكلمنا قليلاً ومن ثم ذهبنا الى المطبخ لنعمل وجبة الفطور, أكلنا ومن ثم صعدنا الى فوق وكان وقت الظهيرة قد حل.. لاننا فقنا متأخرين..
فقلت متسائلة: اين الجميع؟ لا اجد سوانا في البيت؟
رانية شارحة: وائل قد يكون في بيته, وبالتأكيد نائم.. نائل تجدينه في غرفته نائم ايضاً..
حنان + جنان في العطل لا يجلسن في البيت, فمن الصباح الباكر يذهبن الى صديقاتهن..
اما عن رامي فتجدينه مع دراجته يعلب في الملعب القريب من هنا..
نسرين: ههههههههه ما شاء الله كل واحد منكم لديه Activity خاصة به.. ماذا عنكن؟ سكت ثم تذكرت: ولكن لماذا وائل لديه بيت لوحده؟
رانية انزلت رأسها ونادية ايضاً ولم يجيبن على سؤالي.. شعرت بأن سؤالي يضايقهن فلم اعده.. فتكلمت نادية..
نادية: ههههههه هذي هي الحياة في الغربة, لا يوجد اقارب كثيرون, وحتى لو تواجدوا, فالبتاكيد بمنطقة بعيدة عنا.. والذهاب اليهم عناء.. لهذا جلوسنا في البيت افضل..
رانية والآسى على وجهها: وايضاً الاصدقاء, فليس كل صديقاً صديق..
تعجبت من نادية وهي تحول الموضوع الى الغربة ولم تجب على سؤالي قلت: في الحقيقة الغربة مؤلمة.. ولكن ان شاء الله كل مغترب يعود الى بلاده سالم غانم..
نادية + راينة: يــــا رب
نادية وهي تعود الى شخصيتها المرحة: ما رأيك يا نسرين لو خرجنا اليوم؟
نسرين: نعم لقد اتفقنا انا و رانية ان نخرج بعد الغداء قبل قليل.. والفكرة تروقني,
ولكن لم تقولان لي.. وانا ادير بوجهي الى رانية: الى اين؟؟
نادية بحزناً مصطنع وهي تغير نبرة صوتها: ماذا؟ تتفقون وحدكم وانا خارج هذه الاتفاقيات.. حسناً!!.. ثم ادارت وجهها.. تمثل الزعل..
التفت حولها, قبلتها على خدها وقلت: ان لم تكوني الاولى في الذهاب معنا, اذاً من سينير طريقنا؟
ضحكت نادية وقالت: ههههههههههه كهرباء ولا اعلم بنفسي ولكن ايتها المفترية, تعرفين كيف تجاملين ههههههههه ..
ضحكت بدوري وقلت بصدق: هههههههههه في الواقع اعتبر المجاملة نوع من انواع النفاق, ولكننا نحتاجها في بعض الاوقات..
ثم قلت: ولكني لم اجاملكِ فمن دونكِ لا استطيع الخروج..
رانية: اعتقد بانني خرجت من الموضوع والا ماذا برأيكم؟
نسرين: وانتِ ايتها الغالية شمعتنا والان كفاكم دلعاً لا استطيع الاصلاح بينكن انتن الاثنتين.. قلتها ثم التفت امثل الزعل مثلهن هههههههههههه..
تقدموا الي و عانقوني بقوة وفرح.. اسعدت كثيراً بهذه الحنية, والتماسك العالئلي الجميل..
عانقتهم بشدة وكأني لا اريد منهم ان يختفوا او يتبخروا كما اختفوا الغاليين على قلبي من قبل..
ومن الان سيكونون اخواتي, وجزء مني الى اخر نفس لي بهذه الدنيا..
اخترنا ملابسنا وانا ارتديت تنورة كاوبوي زرقاء كلون السماء, وقميص ابيض وحجاب ازرق تحيط به ورود بيضاء..
احب اللون الابيض ولكن الاسود هو المفضل لدي وهو ايضاً يروق لي فيجعل من وجهي اكثر بريقاً..
هكذا كان يقول لي والدي (رحمه الله) حين كنت ارتدي اللون الاسود.. فكنت اعجب بذوقه..
رانية ارتدت تنورة سوداء وقميص ابيض فوقه ارتدت جاكيت طويل اسود..
نادية ارتدت تنورة عادية فيها اللوان متخالطة مع بعضها ولكن اللون الاحمر كان الاكثر فيها..
وارتدت بلوزة تغطي الرقبة كاملاً حمراء اللون وحجاب لونه ابيض, مما جعلها تبدوا رائعة وكذلك رانية..
نادية اجمل ما فيها نظرتها.. لديها عيون كبيرة, عسلية غامقة.. لديها شفاه كبيرة محددة..
وانفها صغير لا يليق مع عيناها وشفتاها.. شعرها يصل الى ركبتيها لون اسود على رمادي..
وطولها ما يقارب ال 165 سنتيميتر.. جسمها ليس متناسق مع طولها فهي ضعيفة جداً..
رانية اجمل ما فيها غمازتها حين تبتسم واكثر حين تضحك, عيونها كشكل دائري ولون رمادي رائع يحيط به اللون الاسود..
انفها صغير, يليق مع شفتاها الصغيرتان.. شعرها اقصر من شعر نادية بقليل, لونه كسواد الليل..
وطولها 163 سنتينيتر ولكنها ممتلئة قليلاً مع ذلك فبدانتها متناسقة مع طولها..
نسرين اجمل ما فيها عيناها اللون العسلي الفاتح.. ونظرتها التي تشعر الناظر وكأنها ستخترقه..
انفها حاد وصغير.. وشعرها اقصر بكثير من شعر نادية ورانية, لونه يتراوح ما بين الاسود والبني..
شفتيها ممتلئتان ولكن يليقان مع مواصفات وجهها.. طولها 157 سنتيميتر تقريباً..
أي انها قصيرة بالنسبة لعائلة خالها.. وهي ليست ضعيفة وأيضاً ليست بدينة.. جسمها متناسق جداً..
نظروا الي بنات خالي بعد ان اكملنا ترتيب انفسنا..
فقالت رانية وعلامات التفكير على وجهها: عزيزتي نسرين لا تستطيعين الخروج هكذا..
قلت متفاجأة: لماذا؟ فلبسي مشابه للبسكم..!
نادية تنظر الى اختها تحاول ان تفهم ما الذي يجول في خاطرها..
رانية: نعم اعلم ولكن البرد قارص في الخارج, ويتوجب عليكِ ان ترتدي جاكيت وبما انكِ كنتي في بلداً حار ليس لديك واحد بالتأكيد..
فمدت يدها الى خزانتها واخرجت جاكيت ومدته الي ثم قالت: هذا هدية مني اليكِ عزيزتي..
مددت يدها لتريني جاكيت ازرق اللون مع جيوب كاوبوي.. كان رائع وجديد, لان علامة السعر موجودة عليه.. لم اقبل واعدته اليها..
نسرين: لا غاليتي رانية, دعيني استعار أحد جاكيتاتكِ ولكن ليس جاكيت جديد اشتريته لنفسكِ..
نظرت الي رانية نظرة لائمة: ما الفرق بيني وبينكِ؟ انتي اختي يا نسرين.. فلا تغضبيني منكِ..
بالله عليكِ لو كان لديكِ جاكيت جديد وانا ليس لدي واحد, هل ستعطيني اياه ام لا؟
نادية: لا اعتقد ههههههههههه فهذه الفتاة بخيلة.. وهي تأشر علي..
قلت بسرعة: نعم سأعطيه لكِ.. ولكني سرعان ما تراجعت لاني لا اريد أخذه منها, فالبتأكيد هو يعجبها..
ولكن بالرغم من رفضي اجبروني ان أأخذه.. وفي قلبي توعدت بأن اشتري لها اجمل منه..
ارتديته, كان جميل جداً مع ملابسي..
اخذت حقيبتي البيضاء, ورانية السوداء ونادية الحمراء مع اللون الابيض وخرجنا من الغرفة..
في ذلكَ الاثناء كان فتى يطل على غرفة جدتي المتلاصقة لغرفة نادية ورانية وهو يكلمها بصوت عالي ويضحك..
حين سمع اصوات ضحكاتنا التفت برأسه الى الاتجاه الذي كنا قادمين منه فوقعت عينيه علي..
كان وائل....................
يتبع.......
أسألة حول الجزء:
ما الذي اكتشفتوه في هذا الجزء عن عائلة نسرين؟
لماذا وائل يسكن في بيت لوحده؟
لماذا نادية ورانية يتهربن من أسألة نسرين؟
هل ستعدي رحلتهن الى السوق على خير؟
من هم الغاليين على قلب نسرين؟
هل سيعدي اللقاء مع وائل على خير؟
انتظر تحليلاتكم وتخميناتكم حول الجزء الرابع احبتي..
الجزء الخامس ستكون به احداث غير متوقعة.. | |
| | | matrexshrshr نائب المدير
عدد الرسائل : 672 العمر : 35 الهواية : مفيش حاجة اسمها حب الحب دة كذب او خداع سواة من حبيبة او صديق المزاج : المهنة : الاوسمة : رقم العضوية : 15 نقاط الحب : 30250 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت 20/6/2008, 2:15 pm | |
| يا ريت بقا نشوف الردود
ويا ترى هكمل با قى القصة ولا لا
على فكرة القصة لو عجبتكم هكنب با قى الاجزاة
لكن لو معجبتكمش
هضطر الغيها مشكووووور ليكم | |
| | | | قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |